“مول الحانوت” في زمن كورونا

أبدى البقال الشعبي على غرار، الأطباء والممرضين وعمال النظافة والأمنيين، وغيرهم من جنود، استماتة في أداء الواجب المهني والوطني وخوض غمار التضحية بخرق الحجر المنزلي، والإنخراط في حملة التظامن ضد جائحة “كوفيد19” التي تشهدها البلاد.

وأعلن مجموعة من أصحاب الدكاكين، مباشرة بعد فرض ارتداء الكمامة، في السابع من أبريل الجاري، اقدامهم على بيعها للزبناء بالمجان، داعين باقي التجار، عبر فيديوهات على مواقع التواصل الإجتماعي، الى الإنخراط في تمكين الزبناء منها بأقل من الثمن المقرر لها.

كما سلط الوباء المستجد الضوء على نموذج “مول الحانوت” التاجر الصغير، والكبير بأدواره، التي تخطت المعاملة التجارية إلى خدمات إنسانية مغيبة في الأسواق التجارية ومحطات البيع الكبرى.

وتشهد الأحياء البسيطة بجميل التاجر الصغير، الذي لم تمنعه الضرائب والجبايات المثقلة لكاهله، ولا صفحات “الكارني” الممتلئة بالديون؛ الى تأدية أدوار المصرف، ومؤسسة اقتراض، ووجهة إرشاد، ومستودع أمانات، ومساعد دون مقابل، وموفرا للمؤونة الغذائية دون أداءها الآني، وغيرها من خدمات يسرت عيش الكثير من الأسر الفقيرة والمتوسطة.

هذا وثمنت وسائل إعلام خارجية الدور الإجتماعي الكبير الذي يلعبه البقال المغربي، في ظل جائحة “كوفيد 19″، مما يحتم بكل استحقاق الإشادة بأدواره؛ وتغيير الصورة النمطية التي تشوبه.
بقلم : راجي شهيد

عن :  البعد