هذا ما قررته المحكمة في حق الامنيين المتهمين بتكوين عصابة والاحتجاز والاختطاف والتعذيب والرشوة ولإفشاء السر المهني

محسن راجي شهيد

واصلت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط مرافعة الدفاع في ملف الأمنيين بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية مساء الخميس، المتابعين رفقة 17 متهما آخر بتهم ثقيلة تتعلق بتكوين عصابة والاحتجاز والاختطاف والتعذيب والرشوة وإفشاء السر المهني.

وأوضح دفاع عدد من المتهمين أن الحقيقية غائبة في هذه النازلة، التي لم يبذل فيها قاضي التحقيق أي جهد، حيث اكتفى باستنساخ محاضر الشرطة القضائية التي هي مجرد معلومة في القضايا الجنائية، مضيفا أنه يجد نفسه أمام مسرحية هزلية وفيلم “هيتشكوكي”، في ظل غياب العناصر التكوينية للجرائم موضوع المتابعة وعدم تحديد الوقائع مكانا وزمانا، وهي وقائع نسجت من الخيال لتصفية الحسابات، وغياب الاهتمام بالجزئيات التي تكشف المتناقضات في روايات الاختطاف والاحتجاز والتعذيب، التي لا علاقة لبعض المتهمين بها من قريب أو بعيد، كما أن دور آخرين بسيط ويكاد ينعدم في هذه القضية التي جيء فيها بجميع أصدقاء متهم.
والتمس الدفاع لموكليه أساسا البراءة واحتياطيا ظروف التخفيف.
وكان محام، لم نتمكن من الاستماع إلى طلبه في بداية الجلسة قد التمس من هيئة الحكم برئاسة الأستاذ العليوي، إحضار جواز سفر مؤازره من المركب السجني بسلا، لكونه هو صك براءته من الوقائع المنسوبة إليه، حيث سيتبين أنه لم يكن موجودا داخل المغرب أصلا.
من جهته أوضح ممثل النيابة العامة، الأستاذ الليموني، أن جواز سفر المتهم ليس مستجدا بالملف لأنه كان على علم به، وأنه لم يكن يتوفر على جواز سفر واحد، وأن هذا الدفع قدم بعد فوات الأوان، مُسندا النظر للمحكمة.
وعقب دفاع الظنين بالقول إن موكله لا يجيد اللغة العربية وحينما حصل على ترجمة للوثائق طالب بإحضار هذه الوثيقة من إدارة السجن، مضيفا أنه في حالة ما إذا اتضح أن هناك عملية تزوير في جواز السفر فيمكن إضافة متابعة جديدة لموكله.
ويرتقب أن يدلي دفاع هذا المتهم بجواز سفره في الجلسة المقبلة بعد صدور قرار من المحكمة.
وللإشارة فإن انطلاقة هذا الملف كانت مع تلعلع الرصاص الحي بمدينة الدار البيضاء، حيث أصيب متهم في هذا الملف إصابات بليغة لتنطلق التحريات الأمنية ويتفرع الملف إلى شقين، الأول عرض على استئنافية الرباط والثاني على غرفة الجنايات بالدار البيضاء.
ومن ضمن الأسئلة العالقة التي أثارها الدفاع هو كيف تمكن مبحوث عنهم من أباطرة المخدرات من الدخول إلى المغرب والاستقرار به وإقامة مشاريع، علما أن بعضهم يحملون جنسيات فرنسية من أصل جزائري؟.
وفي إطار استيضاح ملتمس المتهم الأخير أوضح لنا دفاعه أنه سيحصل على جواز سفر مؤازره من السجن للإدلاء به إلى المحكمة لكونه عنوان براءته مما نسب إليه.

 

المصدر : الصدأ