هل تشهد الكرة العربية “عصرا ذهبيا”؟

المغرب سيصبح ثاني بلد عربي يستضيف نهائيات كأس العالم بعد قطر عام 2022

 

..بعد نجاح قطر في تنظيم كأس العالم 2022 الذي تألق فيه منتخب أسود الأطلس، وإعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم موافقة 3 اتحادات قارية على استضافة المغرب وإسبانيا والبرتغال مونديال 2030 وترشح السعودية لاستضافة العرس الكروي في 2034 وسط استقطاب الدوري السعودي للأضواء بعد استقدام نجوم عالميين، هل نشهد عصرا ذهبيا للكرة العربية؟

“نعيش العصر الذهبي، وسنتفوق على أوروبا قريبا”، تلك هي توقعات محللين رياضيين تحدث معهم موقع “الحرة”، لاستشراف مستقبل “الكرة العربية” بعد سلسلة الإنجازات التي كان آخرها استضافة المغرب لمونديال 2030.

طفرة كروية عربية

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أعلن، الأربعاء، أن الاتحادات الأوروبي والأفريقي والأميركي الجنوبي اتفقت على ترشيح واحد لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، تقدم به المغرب وإسبانيا والبرتغال مع إقامة ثلاث مباريات فقط في أميركا الجنوبية.

وسيصبح المغرب ثاني بلد عربي وأفريقي يستضيف النهائيات بعد قطر عام 2022 وجنوب أفريقيا عام 2010.

وقبل استضافة المغرب للمونديال، يحتضن أيضا فاعليات كأس الأمم الأفريقية 2025.
وهي المرة الثانية التي يستضيف فيها المغرب الحدث الكروي الأبرز في أفريقيا، بعد حوالي 4 عقود من احتضانه البطولة عام 1988.

ولذلك يشير المحلل الرياضي المغربي، عبد العزيز بلبودالي، إلى “طفرة كروية مغربية وعربية”، بعد تطور ملحوظ على عدة مستويات “تقنية، بنيوية، تكوينية، ومالية”.

وما كان ينقصنا عاملان وهما “المال، ومواكبة أحدث الأساليب التقنية والتكتيكية”، وخلال الفترة الماضية نجح غالبية العرب في توفير ذلك، وبالتالي تطوير كرة القدم لديهم، وفق حديثه لموقع “الحرة”.

ونجحت بعض الدول العربية في مجاراة الكرة الأوروبية، بتطوير اللاعبين والمدربين والأطر الإدارية وتدشين ملاعب بمواصفات عالمية، وبذلك أصبح “المطلوب لتطوير الساحرة المستديرة” متوفرا لدى غالبية العرب، حسبما يوضح بلبودالي.

ويشير إلى نجاح قطر في تنظيم كأس العالم 2022، والتألق الكبير للمنتخب المغربي خلال البطولة نفسها وتحقيقه “إنجاز عربي وأفريقي غير مسبوق”، وترشح المغرب لاحتضان كأس العالم 2030، وكذلك الجرأة السعودية لتقديم طلب تنظيم مونديال 2034.