اجرى التحقيق الحاج نجيم عبد الاله السباعي
القضية تعود الى الخمسينات قبل استقلال المغرب ، حيث كان يقطن بالنواصر ضباط وجنود القوات الامريكية التابعين لقاعدة النواصر العسكرية سابقا ..
وعند مغادرتهم وافراغهم لهذه المساكن التي هي عبارة عن فيلات مختلفة المساحة ، تم إسكان جنود مغاربة ومقاومين كانوا أغلبهم مرابطون بالجبهة بالحدود المغربية سوآءا مع اسبانيا او مع الجزائر بتندوف ، وخلال المناوشات المغربية الجزائرية بعد المسيرة الخضراء او قبلها ، كان هؤلاء الجنود في مقدمة الجبهة يدافعون عن حمى الوطن ، وهكذا كون هؤلاء الجنود الأبطال أسرا لهم بها الحي الذي سمي بحي المسجد بالنواصر ، والذي يبعد عن الدار البيضاء حوالي 20 كلمترا ، واستمرت الحياة زهاء ستون سنة …. وتم تكوين أسر وعائلات منهم الأبناء الذين تزوجو وخلفوا أبناء هم كذلك … وقد ظهرت بوادر المشكل بعد أن بدأ السكان يطالبون بتمليك هذه المساكن لهم ، خاصة ان مدة السكن فيها فاقت نصف قرن من الزمن ..وكان المفروض ان يشيد نصب تذكاري للوطن والاستقلال وسط هذا الحي لإكرام أرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الوطن ووحدته ، وتسمية هذا الحي ، بحي الابطال أو حي المقاومة ، أو حي المرابطين الخ …
.ومنذ 2016 بدأت الجماعة والوكالة الحضرية تفكر في إعادة هيكلة هذا الحي ، وكان من المفروض أن تشكل لجنة من السكان من أجل التفاوض او التشاور معها … لكن هذا لم يحصل أبدا ، بل قامت الوكالة الحضرية بخلق مشكل وسط الساكنة جعلت الخلاف أو حتى العداوة تدب بينهم ، حيث أن تقسيم الوكالة لم يكن منصفا لأنها أدخلت بعض الساكنة المجاورة لمسكن يحوز مساحة أكبر، وتقطيعها وضمها لمساكن مجاورة …تحوز مساحة اقل ، وكان الأحرى ان تعوضهم ببقع أخرى في نفس الحي ، وتترك مالكي الساكنة الحاليين في مساكنهم ، لانهم هم الأخرين أصبحت لهم عائلات كبيرة وأبناء وازواج وزوجات …
كما أن هناك ارامل يعيش في كنفهم أبناء وأحفاد وليس لهم المال الكافي لأداء مبلغ التمليك الذي يفوق مائتين الف درهم ، فكيف لأرملة أن تتدبر المبلغ ومعاش تقاعدها لا يتعدى مبالغ هزيلة لا تكفيه للعيش وللحياة الكريمة .
هناك حلول طالب بها البعض اعفاء الارامل من السداد
الحلول التي نرجوا تنقيدها مند 2016 حين توصلنا بالموافقة على التفويت يقول السيد ناصر نيابة عن الساكنة هي :
أولا إحداث لجنة من السلطة المحلية الباشوية والعمالة والجماعة والوكالة الحضرية والعمل على حل المشكل بالإنصاف والعدالة للجميع .
تانيا حل المشاكل العالقة بسبب الحاق عائلة او عائلتان ببقعة واحدة او تداخل البقع بين الجيران ، بل ان بعض علامات تشوير تحديد الملك توجد بباب الجار على حائط جدار بيته ونحن كنا قبل 50 سنة نسكن بدون مشاكل …حتى تدخلت الوكالة الحضرية ..
تالتا ارسال العون القضائي يطوف على المساكن للأداء المالي والتهديد بالإفراغ دون علمنا …
ممثلين منا دخلوا اليوم عند السيد الباشا ، الذي اخبرهم ان اللجنة ستجتمع بالعمالة من أجل حلول ناجعة واذا لم تكن هناك حلول سنخبركم بذلك ..
أغلب الساكنة المتضررة الان تهدد بوقفات احتجاجية أخرى بالعمالة ، وأمام الوكالة الحضرية وبالرباط ان لم يتم انصافهم وحل مشاكلهم …فهل سنستمع لأرامل وأبناء وبنات واحفاد رجال ضحوا من اجلنا وسكنو اكتر من نصف قرن وناتي الان لنعكر حياتهم …
