عندما تتحول قاعة الندوات بالكلية متعددة التخصصات بآسفي إلى منصة للرقص الشعبي…….فهل وزارة الميراوي على علم بذلك..

تواجه الكلية المتعددة التخصصات بأسفي أزمة كبيرة بعد انتشار مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر السيدة عميدة الكلية وهي ترقص على أنغام الموسيقى الشعبية. هذه المشاهد المثيرة للجدل تعتبر مسيئة للكلية وتنتقد قدسية وحرمة الجامعة بوصفها مؤسسة تعليمية.

.
من جهة أخرى ، توصل موقع الجريدة ، ببلاغ صادر عن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالى ، على إثر تداول وسائل التواصل الاجتماعي لمقطع فيديو التقط بقاعة الندوات بالكلية متعددة التخصصات بآسفي بتاريخ 09 يونيو 2023،.

الفيديو وحسب ذات البلاغ ، يظهر مشاهد رقص شعبي على نغمات الوتار و الطعريجة للسيدة عميدة الكلية، في صورة أكقل ما يمكن أن يقال عنها أنها مسيئة للكلية المتعددة التخصصات بصفة خاصة ولحرمة و قدسية الجامعة بصفة عامة باعتبارها مؤسسة للتكوين و بناء المعرفة.

وبهذا ، فإن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالكلية متعددة التخصصات بأسفي، يعلن استنكاره و رفضه لمثل هذه السلوكيات التي لا تسهم سوى في تبخيس صورة المؤسسة خاصة أنها صادرة عن رئيستها التي لطالما رفضت طلبات الأساتذة المتعلقة بإقتناء معدات بيداغوجية و معدات المختبرات.، مشيرا إلى عرقلتها لمسار البحث العلمي بالمؤسسة من خلال التأثير على العديد من مشاريع البحث العلمي التي بذل أصحابها من الأساتذة الجهد الجهيد لجلبها بشراكة مع مانحين أجانب،.

المكتب المحلي للنقابة الوطنية يعلن أيضا عن صدمته من الحفل الفادح وإن كان على شرف الأساتذة و تكريم الأساتذة و تشريفهم كان أولى به أن يكون بتوفير ظروف اشتغل لائق بهم وبسمعة الكلية يضيف البلاغ .

فالحفل بدون مناسبة تذكر، وممون بشكل حفلات فاخر كهذا يستنزف عشرات الآلاف من الدراهم من ميزانية مؤسسة جامعية ، هي في حاجة لكل شيء إلا لحفل باذخ على أنغام الوترة و الطعريجة حفل على منصة قاعة خاصة بالندوات، والتي كلف انشائها ملايين الدراهم لتكون منصة لنشر المعرفة وليس “للنشاط” .

كشف البلاغ أيضا ، أن الكلية تفتقر لأيسط مقومات المؤسسة الجامعية، فلا صيائة للمرافق الصحية للأساتذة، لا ماء دائم الصبيب، لا معدات بيداغوجية حديثة لتدريس، لا صيانة لشبكة الكيرياء و الانارة بقاعات الدروس، لا طابعات ، لا ورق ، لا سعدات للأشغال التطبيقية بالمختبرات ، لا لوائح محينة للامتحانات، لا نتائج بلغت للطلبة في
الآجال قبل الدورة الإستدراكية ..

لذا، يتساءل المجتمع الأكاديمي عن السبب الذي يدفع العميدة لتنظيم حفلات باذخة وإنفاق مبالغ ضخمة على الطعام والمشروبات، بدلاً من تحسين ظروف العمل لأعضاء هيئة التدريس. فقد يكون من الأولى بالنسبة للعميدة توفير بيئة عمل مناسبة للأساتذة بدلاً من إقامة حفلة غير مبررة والتي استنفدت عشرات الآلاف من الميزانية الجامعية، في الوقت الذي تعاني فيه الكلية من نقص حاد في الموارد والمرافق الأساسية.

لا توجد صيانة للمرافق الصحية للأساتذة، ولا توفر للماء الصالح للشرب، ولا توجد معدات بيداغوجية حديثة للتدريس، ولا توجد صيانة لشبكة الكهرباء والإضاءة في القاعات الدراسية، ولا توجد طابعات، ولا ورق، ولا توفر للمعدات اللازمة للتجارب العملية في المختبرات، ولا وجود لقواعد محدثة للامتحانات، ولا توفر للطلاب لجدول زمني مناسب للنتائج قبل الدورة التكميلية. تلك هي الواقعة التي يعيشها الجميع ولا يمكن تجاهلها، وكلمة “أش خاصك العريان … خاصني خاتم أمولاي” تصف تمامًا هذا الوضع.

إن هذه القضية تتطلب تدخلًا جديًا من الجهات المعنية للتحقيق في الأمر واتخاذ إجراءات لضمان توجيه الموارد بطريقة أكثر فعالية ومنصفة. يجب أن يكون الأساس الأساسي لأي مؤسسة تعليمية هو توفير بيئة تعليمية جيدة ومناسبة للأساتذة والطلاب، وذلك من خلال تقديم الموارد اللازمة وتعزيز الأنشطة الأكاديمية والبحثية.