هناك من يريدها بسلسلة ليجرهها وراءه (تلك المسماة المرأة)

بقلم : جميلة غطاس
سمعت بعضهم يقول المرأة ضلع اعوج اذا أردت ان تقيمه كسرته ,,,سمعت احدهم يقول ,, اذا كسرت للمرأة ضلع طلع لها اتنان ,, لم افهم لما هذه المرأة مفروض ان يكسر لها عضامها كي يحقق الرجل فيها مطلبه ,, فلما لا تجعل لها إعاقة دائمة على كرسي متحرك تدخل عليها صباحا وتشتم وتسب وتجدها على الكرسي تنظر لك صامتة ,,, وتدخل عليها مساءا وانت فرح مستبشر وقد تمر عليها بابتسامة وتمسح على رأسها وتنظر لك وهي صامتة ,,, وحين يغضبك اخوك او مديرك او صديقك عبر الهاتف وتأتي كي تصب عليها جام غضبك وتدفع بكرسيها المتحرك وتشدها يمينا ويسارا من شعرها ولانها مكسورة العضام والضلع تنظر لك وهي صامتة ,,, وحين تتعب من سهر لياليك بين انواع هواياتك مع هته وتلك وبين صحبة النزوة والفرفشة تدخل وترمي على وجهها معطفك وباقي روائح هدومك من سهرتك وتحركها الى السرير كالدمية وتخمدها وتطفئ النور وهي صامتة ,,,,, اليس رائع هذا النوع من النساء ؟؟؟؟؟أ وليس اغلب الرجال يتمنون هذه الدمية المكملة للصورة الاجتماعية وهي على ركن بالبيت مكملة لديكور ,, ا تساءل بالله عليكم ,,, سمعت بعضهم كان يقول انه يريدها ذكية وجميلة ومثقفة ومشاركة ومحاورة وحساسة وامرأة ثائرة وحية وطموحة ومتحركة ومناقشة وغير جامدة ومبتكرة وغير خنوعة ولا مركونة وتشبه نساء أمريكا والأوربيات في تحمل الصعاب ,,,, وعرفت نفس الأشخاص حين اختاروا هذا النوع الصعب والمطلوب والقليل من الاختيار ,,, عادوا بتمرد يطلبونها بأن تكون صامتة وجامدة وخنوعة , ومنحنية وسلبية و تبيعيه ومكتومة ومركونة وتحت التهديد وقابلة لكل وعيد ولا ترد عن كرامة ولا تعبر عن الم أو شكوى او رد اعتبار وتقبل ا لمهانة وان تسمع الشتيمة وتقول صدق الله العظيم وتجهز خدها كي يضرب باليمين, وان تعيش تحت سوط القرار وكلمة دائمة اسمها الاعتذار , ,,, فهل هنا نرى المرأة يجب ان يتم فيها حق التجمد والإلغاء كي نقول نعم الإنسانة تلك؟؟ ,, ام الرجل الذي يغير اختياراته وقراراته ومطالبه وحياراته انه هو نعم الإنسان ذاك؟؟ ,,, رأيت هذا ,, ورأيت تلك ,,, ورأيت أن مصائب الزمان والأيام وغضب السماء على العباد لم تأتي من فراغ وانه لا يظهر في الأفق أي بال لإصلاح العار والاعتراف بمضرة للآخر حين ثار ,, وأننا لمحالة في زمن الدماء فيه لذيذة والظلم فيه عنترية وغطرسة شديدة ,, وعلمت أن زمن الرجال تاااااااه ,, وأن صورة لفينوس تغيرت بصورة شاه ,, وان تعبير كيوبيد صار في مزاد مجاري المياه ,, وعلمت أنها كذبة تلك التي أظهرت حواء وآدم في أسطورة حماية واحتماء ,, وعلمت أن الزمن تلون بلون لم نجد بعد مسميات له ,,,وعلمت أنها نهاية العالم أن تجد من يقول لك بالأمس أنه رئيس وحكيم وملك وقدوة وبعد حين تجده عند باب فرن يهدد و يهش المارة بعصاه,,, فقلت مستغربة لا إلاه إلا الله الذي لا يحمد على مكروه سواه ,,, كل ابن كلمة بالأمس ينزل من هذا المنبر كي يدلي بذلوه ويهدد بما في جيبه ويعلن أن المال هو الذي به سيكسر رقاب من عاداه,,, لكن مهما كان لا ننسى أن هناك الله يعلو في علاه ويكسر بسره كل من ارتفع قد يقع وبحكمة كن فيكون تجده سبحانه قد أنهاه ,,,
كلمات خاصة : بقلم جميلة غطاس