واشنطن تدرس إرسال مقاتلات “F-22” إلى أوروبا وموسكو تحذر من إطلاق سباق تسلح جديد

تحرير : محسن راجي شهيد .

تؤكد موسكو أنها ستتقدم برد مناسب على تعزيز قوات الناتو قرب حدودها، بما في ذلك إمكانية نشر مقاتلات “F-22 Raptor” أمريكية من الجيل الخامس في دول أوروبا الشرقية.

وقال أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي على هامش معرض “الجيش-2015” الذي افتتح الثلاثاء 16 يونيو/حزيران في ضواحي موسكو: “سنرد بالصورة المناسبة، وقبل كل شيء سنراقب الإجراءات التي سيجري اتخاذها (من قبل الولايات المتحدة وحلف الناتو) وسنرد عليها نظرا للمخاطر التي ستظهر (بسبب تلك الإجراءات) وستهدد الأمن القومي لروسيا”.

تجدر الإشارة إلى أن التصريحات الأخيرة المنسوبة إلى وزيرة القوات الجوية الأمريكية ديبورا لي جيمس حول دراسة البنتاغون لإمكانية نشر المقاتلات الأمريكية الأكثر حداثة في أوروبا الشرقية، تأتي بعد سلسلة من التسريبات الصحفية والتصريحات المعادية لروسيا والتي نوهت باحتمال نشر صواريخ مجنحة ومخازن أسلحة أمريكية ثقيلة في أوروبا الشرقية ودول البلطيق وحتى إعادة الأسلحة النووية الأمريكية  إلى أراضي بريطانيا.

واعتبر أنطونوف أن دول الناتو تحاول عبر هذه الخطط والتصريحات، جر روسيا إلى سباق تسلح جديد.

وأردف قائلا: “أظن أنه يجب النظر إلى هذا التصريح مرتبطا مع التصريحات الأخرى من هذا القبيل والتي تصدر بكثرة في الآونة الأخيرة. يتكون انطباع أن شركاءنا من دول الناتو يدفعوننا نحو سباق التسلح”.

هذا وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بأن واشنطن قد ترسل مقاتلات “F-22 Raptor” إلى أوروبا في إطار زيادة قواتها في القارة على خلفية توتر العلاقات مع روسيا.

ونقلت الصحيفة عن وزيرة القوات الجوية الأمريكية ديبورا لي جيمس قولها إن خطوات روسيا تعتبر “أكبر خطر”، داعية حلفاء واشنطن في الناتو إلى زيادة نفقاتها الدفاعية.

وأعربت الوزيرة الأمريكية عن قلقها من نية بعض الدول الأوروبية، خاصة بريطانيا، تخفيض نفقاتها العسكرية.

وحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فإن وزارة الدفاع الأمريكية تدرس إمكانية نشر أسلحة ثقيلة في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا من أجل تأمين سراياها المنتشرة في دول البلطيق والتي يبلغ عددها الإجمالي 150 شخصا، وكذلك تركيز آلياتها القتالية بالقرب من الحدود الروسية في قواعد عسكرية في بولندا ورومانيا وبلغاريا وهنغاريا.

ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية الاثنين 15 يونيو/حزيران عن الجنرال يوري ياكوبوف منسق مديرية المفتشين العامين لدى وزارة الدفاع الروسية قوله: “إذا ظهرت الأسلحة الأمريكية الثقيلة، بما في ذلك دبابات ومنظومات مدفعية ومعدات قتالية أخرى، في دول أوروبا الشرقية والبلطيق، فذلك سيكون الخطوة الأكثر عدوانية من قبل البنتاغون والناتو منذ انتهاء الحرب الباردة في القرن الماضي”.

وزير الدفاع الليتواني: رد الناتو وليتوانيا يتمثل في تعزيز حماية أراضيها

أعلن وزير الدفاع الليتواني يوزاس أولياكاس أن بلاده تقوم بتحديث الجيش وتسعى إلى المزيد من مشاركة قوات حلف الناتو في ضمان أمن ليتوانيا.

وقال أولياكاس في حديث لوكالة أنباء البلطيق إن “رد الناتو وليتوانيا (على الأزمة الأوكرانية) يتمثل في تعزيز حماية أراضيها وليس العكس – نحن لا نهدد أحدا ونحن لا ننوي مهاجمة أحد”.

وأضاف: “روسيا تحاول إخفاء خطواتها لأنها حتى الآن لم تنشر أسلحة.. لكن هناك تدريبات جرت وصواريخ “إسكندر” نشرت في مقاطعة كالينينغراد (غرب روسيا). إنهم يخلطون بين السبب والنتيجة”.

وعلى حد قوله فإن ليتوانيا لم تتخذ إجراءات جوابية حتى بعد قيام روسيا بحشد قواتها وأسلحتها في مقاطعة كالينينغراد لأن فيلنوس تثق بوجود “إرادة طيبة”.

وأكد الوزير الليتواني: “عندما رأينا أن هذه الخطوات تتكثف أكثر فأكثر.. وتجري تدريبات يتسع نطاقها وتصبح تحليقات مقاتلات وطائرات قاذفة أكثر عدوانية، علينا أن نقوم بخطوات للدفاع عن مواطنينا وقيمنا ودولتنا”.

المصدر: وكالات