وفاة_الشيخ_عبدالله_كامل..المتميز بابداعات تجويده للقران الكريم

#وفاة_الشيخ_عبدالله_كامل
*آخر ما كان من أمر الشيخ عبدالله كامل رحمه الله
_بعد أن صام رمضان وقامه وطاف في العديد من الولايات يقرأ كتاب الله في بيوت الله بصوته الفريد العذب الذي عُرف به
_ختم القرآن لنفسه أربعا وعشرين مرة هذا العام كما أخبرني بذلك وكان قد ختمه في العام الماضي ثمان وعشرين ختمة واعتذر قائلا شغلني كثرة الأسفار هذا العام!!
_استأذنه بعض الأخوة أن يستضيفه في منزله هذه الأيام فاستشارني في ذلك فقلت له أنت ضيف الله في بيته لا تخرج من غرفة الاستضافة في المسجد وأنا أخدمك ولا ينقصك شئ إن شاء الله فوافقني الرأي، والحمد لله الذي وفقنا لذلك.
_صلينا اليوم الفجر سويا في مسجدنا (مسجد التوحيد بولاية نيوجيرسي) وألقى خاطرة بعد الصلاة ثم جلست أنا وهو في بيتي نقرأ ونتذاكر من الفجر وحتى صلاة الظهر ما توقفنا إلا للطعام أو الشراب
_كانت جلسة لم أر مثلها كنا نقرأ ونتذاكر ونمزح ونضحك ونبكي ونتأثر وأذكر أنه مر على خاطرة عن سورة التكوير فبكى بكاء شديدا، وعن خاطرة عن سن الأربعين وفيها:
إذا تم أمر بدا نقصه .. ترقب زوالا إذا قيل تم
فقال كم عمري؟! قلت بالهجري قد جاوزت الأربعين بخمسة أشهر
فتأثر لما سمع وبدا ذلك على صفحات وجهه!
_وعند صلاة الظهر طلب مني أن أتقدم للصلاة فأبيت إلا أن أقدمه فتقدم والحمد لله فصلى بنا ، وبعد الصلاة قال بعضنا لبعض لنسترح قليلا ثم نواصل فقمت ولم يقم!! وكانت الفاجعة!
ذهبت لأوقظه فإذا بروحه قد صعدت إلى باريها
_ فجعت به فاجعة لم أفجع بمثلها ،فقد كان يجمعنا حب في الله لا حدود له وكان يقول لي : سبحان الله الذي ألف بين قلوبنا، وقال ما ألف الله بين روحي وروح أخ مثلك ومثل أخ في ولاية أخرى

_وأنا والله يا صاحبي أحبك في الله حبا جما والحمد لله الذي جمعني بك على محبته وأن فارقتني على محبته
وأحمد لله أن جعلني آخر من جالست وآخر من حدثت وإني والله لفراقك لمحزون محزون
ولا أقول إلا ما يرضى ربي فإنا لله وانا اليه راجعون
رحمك الله يا صديقي وجمعني بك في جنة الفردوس بغير حساب ولا سابق عذاب

عبد العزيز عيد