100 من النازيين الجدد يشتبكون مع 20 لاجئاً.. والشرطة تتدخّل للفصل بينهم

تحرير :م.ر.ش :

اشتبك جمع من اللاجئين والنازيين الجدد في شوارع إحدى مدن شرق ألمانيا مساء الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول 2016، بينما حاولت قوات الشرطة إنقاذ اللاجئين الذين فاقتهم أعداد النازيين الجدد خمسة أضعاف.

إلا أن الشرطة قالت إن طالبي اللجوء هم من بدأوا المواجهة؛ كما رشقوا الشرطة لاحقاً بالزجاجات، رغم محاولتها إنقاذهم من الضرب.

ss

وكان حوالي 100 من أفراد اليمين المتطرف قد هاجموا ما يقرب من 20 من طالبي اللجوء في مدينة باوتسن بعدما سخر منهم اللاجئون. وتظهر مقاطع الفيديو مشاهد الفوضى إثر اندلاع الاشتباك بين الطرفين في المدينة الألمانية، وفق تقرير نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية، الخميس 15 سبتمبر/أيلول 20156.

يأتي هذا فيما واصلت المستشارة الألمانية النضال من أجل مشوارها السياسي، مستمرةً في الدفاع عن سياسة الباب المفتوح التي انتهجتها فيما يتعلق بالهجرة، بينما يستمر التهديد المتمثّل في مكاسب حزب اليمين الشعبوي “البديل من أجل ألمانيا”.

s

وقالت الشرطة إن النازيين الجدد اُستثيروا قبل أن يبدأوا في الهتاف “باوتسن للألمان” مع بدء تطاير الزجاجات واندلاع الشجار.

واستخدمت الشرطة الهراوات ورذاذ الفلفل للفصل بين الطرفين.

ولم ينتهِ الشجار إلا بعدما تراجع طالبو اللجوء إلى مساكنهم في شارع دريسدنر بالمدينة، بينما لاحقتهم جموع النازيين الجدد طوال الطريق.

كما قامت الشرطة بحراسة المنطقة طوال الليل تحسباً لوقوع المزيد من الهجمات. واحتاج أحد الشباب المغربي (18 عاماً) إلى دخول المستشفى لتلقّي العلاج من جرح أصابه جراء اصطدام إحدى الزجاجات بوجهه.

واضطرت سيارة الإسعاف التي أقلته إلى اتخاذ طريق آخر بعدما رشقها اليمينيون بالطوب والحجارة.

ss

وقالت الشرطة إن أحد السكان المحليين تعرض لإصابة خطيرة وسط هذه الاضطرابات.

كما أظهر لاحقاً رجلٌ، عرَّف نفسه بأنه مهدي من المغرب، للصحفيين جروحاً قال أنه أصيب بها وسط الاشتباكات.

وكانت باوتسن، مقر سجن الشرطة السرية سيء السمعة إبان الحكم الشيوعي في ألمانيا الشرقية، قد شهدت العديد من حوادث العنف ضد اللاجئين.

ففي فبراير/شباط أُضرمَت النيران في فندق كان من المقرر أن يصبح مركزاً لإيواء اللاجئين، وسط تصفيق وهتافات المتفرجين.