24 شكاية أهملها مسؤولي البيضاء‎ من 1996 إلى 2014 هي سبب في انهيار السور

خلف انهيار جزء من السور الخارجي لشركة متخصصة في أعلاف الدواجن بمنطقة بلفيدير التابعة لمقاطعة الصخور السوداء، الكائن مقرها على مستوى تقاطع شارعي يوسف ابن تاشفين وعبد الله بن ياسين بحي بلفيدير عمالة عين السبع الحي المحمدي، (خلف) وفاة شخصين أحدهما تلميذ يدرس بالجدع مشترك وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بالإضافة لخسائر مادية تمثلث في 7 سيارات كانت مركونة بمكان الحادث .

وحسب شهود عيان فإن السور تعرض للانهيار في حدود الساعة الثانية زوالا حيث لم تستبعد تصريحاتهم أن يكون السبب وراء الانهيار يعود إلى تهالك الجدار الحجري نتيجة قدمه ونتيجة أيضًا تهاطل الأمطار الأخيرة التي عرفتها مدينة الدار البيضاء .

“محمد الرجراجي” الناطق باسم الساكنة المتضررة من المصنع كشف في تصريحه عن معطيات خطيرة من شأنها أن تعصف ببعض مسؤولي مدينة الدار البيضاء خصوصاً في ظل “الزلزال الملكي“ الذي ضرب بقوة مسؤولين من مختلف الدرجات والمستويات لدى المصالح اللاممركزة لوزارة الداخلية، وهم وال واحد،و06 عمال، و06 كتاب عامين، و28 باشا ورئيس دائرة ورئيس منطقة حضرية، و122 قائدا، و17 خليفة قائد،  والذين تم الكشف عن هوياتهم ومقرات عملهم،  للتقصير في أداء مهامهم.

“الجراري” الذي يشغل حالياً مدير مركب الاتحاد الرياضي الودي المجاور للمصنع قال في تصريحه أنه قدم بإسمه وبإسم الساكنة منذ سنة 1996 إلى حد الآن حوالي 24 شكاية وحوالي 125 إمضاء، وجهت لكل من ولاة جهة الدار البيضاء ومكاتب عمال عمالة عين السبع الحي المحمدي بالإضافة لرؤساء المصالح الداخلية والمصالح المختصة، اللذين تعاقبوا على تسيير وحكم المدينة منذ التاريخ السالف الذكر إلى حد وقوع الفاجعة.  

“الرجراجي” أضاف مسترسلا بأن الشكايات المقدمة للمسؤولين بمدينة الدار البيضاء كان الهدف من وراءها نقل المصنع من الحي وإغلاقه نظرا للروائح الخطيرة التي تنبعث منه والإزعاج المستمر الذي أرهقهم لسنين نتيجة أشغال الجرارات في كل الأوقات خاصة في الليل وأيام السبت والأحد، مضيفا أن أمراضا خطيرة من بينها مرض الربو والسرطان والأمراض الجلدية بالإضافة لانتشار مجموعة من الحشرات السامة والضارة على صحة الإنسان.