*القرآنيون أو أهل القرآن هو اسم يطلق على تيار إسلامي يكتفي بالقرآن كمصدر للإيمان والتشريع في الإسلام، وقسم آخر منهم يتمسك بمسمى (مسلمين حنفاء) في إشارة لرفضهم للمذاهب والفرق..

فهم لا يأخذون بالأحاديث والروايات في السنة النبوية، وكما لا يعتدون بأقوال السلف أو إجماع العلماء أو القياس وغيرها من مصادر التشريع الإسلامي السنية أو الشيعية أو الإباضية أو غيرهما من الفرق التي يطلق عليها القرآنيون مسمى الأديان الأرضية..

*منهجهم في القرآن الكريم:منهج القرآنيين في تدبر القرآن منهج عقلي يعتمد على فهم القرآن بالقرآن، ويرفضون كلمة تفسير القرآن حيث يعتقدون أن التفسير يكون للشيء الغامض أو المعقد بينما القرآن ميسر للفهم والتدبر كما هو مذكور في القرآن نفسه. كما يرفض القرآنيون روايات أسباب النزول أو التفسيرات المذكورة في كتب التفسير..

ولا يعتقدون بالناسخ ولا المنسوخ في القرآن..

*نظرة القرآنيين لعصمة النبي صلى الله عليه وسلم وعدالة الصحابة:يؤمن القرآنيون بعدم عصمة النبي، وبأن النبي بشر يوحى إليه، يجوز أن يخطئ أو أن يصيب، باستثناء في تبليغه للآيات القرآنية فهو معصوم من السهو والخطأ وفقا للنص القرآني.

وكذلك لا يؤمن القرآنيون بعدالة الصحابة، ويرون أنهم لا يكتسبوا العدالة لمجرد رؤيتهم للنبي صلى الله عليه وسلم.. وكان منهم المنافق والفاسق وضعيف الإيمان كما كان منهم المؤمنون والصالحون.

*نظرتهم للإيمان:الإيمان عندهم فى معناه الظاهري هو الأمن والأمان فى التعامل مع الناس. أما في معناه الباطني فهو الاعتقاد في الله وحده إلها لا شريك له. والحكم على هذا الاعتقاد- الذى يختلف فيه الناس- مرجعه لله وحده يوم القيامة، وبالتالي فإن المهم فى تعامل الناس فيما بينهم أن تسود بينهم الثقة والأمن والأمان.وعلي ذلك فالمؤمن هو كل من تأمنه ويكون مأمون الجانب ،أما عقيدته فهذا شأن خاص بعلاقته بالله الذي يحكم على الجميع يوم القيامة..لذلك عطلوا الحدود وأجازوا تزوج المسلمة بغير المسلم إذا كان مسالما..

القول:لجماعة القرآنيين، أو “أهل القرآن” تاريخ قديم، يعود إلى قرون الإسلام الأولى، حيث بدأت بدعة إنكار السنة على أيدي الخوارج والشيعة، ثم انضم إليهم طوائف من المتكلمين وبخاصة من المعتزلة الذين انتسب إليهم كثير من الزنادقة والفاسقين عن الملة..

وممن رد على القراّنبيين من المتقدمين: ابن حزم الأندلسي، حيث قال: “ولو أن امرأ قال: لا نأخذ إلا ما وجدنا في القرآن، لكان كافرا بإجماع الأمة، ولكان لا يلزمه إلا ركعة ما بين دلوك الشمس إلى غسق الليل، وأخرى عند الفجر؛ لأن ذلك هو أقل ما يقع عليه اسم صلاة، ولا حد للأكثر في ذلك، وقائل هذا كافر مشرك حلال الدم والمال.”

وقال الإمام الشاطبي: “والرابع أن الاقتصار على الكتاب رأى قوم لا خلاق لهم خارجين عن السنة إذ عولوا على ما بنيت عليه من أن الكتاب فيه بيان كل شئ فاطرحوا أحكام السنة فأداهم ذلك إلى الانخلاع عن الجماعة وتأويل القرآن على غير ما أنزل الله

القرآنيون هم أنفسهم يخالفون القرآن لأن الله في القرآن يأمر بطاعة رسوله والاحتكام له كما يأمر بطاعته هو والاحتكام له ..وهل تكون طاعة الرسول والاحتكام له المغايرة لطاعة الله وللاحتكام له في القرآن إلا في السنة..

قال الله تعالى(مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)..

ولولا السنة التي تفصل