قطر 2022 سادس مشاركة للمنتخب المغربي

 

منتخب المغرب يتميز بالأداء الممتع
منتخب المغرب يتميز بالأداء الممتع

رغم أن منتخب المغرب لم يحقق نتائج مميزة في معظم مشاركاته في نهائيات كأس العالم، إلا أن العيون تتجه دوما إلى “أسود الأطلس” نظرا للمتعة الكروية التي اعتاد أن يقدمها هذا المنتخب العربي على مدار مشاركاته في أهم حدث كروي في العالم.

ومع تأهل المغرب إلى إلى مونديال قطر فإنها ستكون المشاركة السادسة له في نهائيات كأس العالم، والثانية على التوالي بعد أن نجح سابقا في الوصول إلى مونديال روسيا في العام 2018.

وكانت المشاركة الأولى للمغرب في نهائيات كأس العالم التي استضافتها المكسيك في العام 1970 وحينها غادر أسود الأطلس السباق من مرحلته الأولى، بعد خسارة أولى أمام منتخب “المانشافت” الألماني بهدفين مقابل هدف، لتعقبها هزيمة قاسية بثلاثية نظيفة أمام منتخب البيرو، وذلك قبل أن ينجح في التعادل أمام بلغاريا 1-1.

وعقب غياب طويل استمر لمدة 16 عاما، استطاع المنتخب المغربي أن يترك بصمة مميزة في ثاني نسخة تستضيفها المكسيك وذلك في العام 1986، إذ أضحى “أسود الأطلس” أول منتخب عربي وأفريقي ينجح في التأهل إلى الدور الثاني.

وقد استطاع المغرب وقتها أن يحقق إنجازا تاريخيا تمثل في تصدره مجموعته، بعد أن فاز على نظيره البرتغالي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، وليتعادل بعدها مع إنكلترا وبولندا بدون أهداف.

وفي الدور الثاني التقى المنتخب المغربي مع ألمانيا وكانت هي المرة الثانية التي يتواجه في المنتخبين في كأس العالم، ووقتها فاز “المانشافت” بصعوبة بالغة بهدف وحيد، ولتنتهي بذلك المغامرة الرائعة لرفاق الأسطورة بادو الزاكي.

الأسوأ.. و”خروج مرير”

وتعد مشاركة المغرب في نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة في العام 1994، الأسوأ في تاريخها، إذ خسر الأسود مبارياته الثلاثة في مجموعته، ففازت عليه بلجيكا بهدف وحيد، قبل أن يخسر أمام السعودية وهولندا بنفس النتيجة (2-1).

وشارك أسود الأطلس للمرة الرابعة في مونديال العام 1998  بفرنسا والذي شهد ثاني أفضل ظهور لمنتخب “الأخضر والأحمر”، فهو كان على أعتاب التأهل للدور الثاني عقب التعادل مع النرويج  بهدفين لمثلهما، وذلك قبل الهزيمة أمام منتخب السامبا البرازيلي بثلاثة أهداف وليعقبها انتصار ساحق على اسكتلندا بثلاثية نظيفة.

بيد أن المغرب خرج بمرارة من الدور الأول عقب أن خسرت البرازيل أمام منتخب النرويج، ليتأهل الاثنان إلى الدور الثاني، وسط تساؤلات فيما إذا كان منتخب “السامبا” قد تساهل كثيرا أمام منتخب “الفايكنغ” بعد أن كان قد ضمن تأهله بشكل مسبق.

وفي مونديال روسيا 2018، وجد نفسه منتخب المغرب نفسه في مجموعة صعبة للغاية ضمت منتخبي البرتغال وإسبانيا المدججين بالنجوم وعلى رأسهم الأسطورة، رونالدو كريستيانو.

ولم يستطع الأسود تجاوز مرحلة المجموعات وذلك بعد خسارة مفاجئة أمام إيران بهدف وحيد وقبلها هزيمة صعبة أمام البرتغال بنفس النتيجة، قبل أن يعاود تألقه ويتعادل مع إسبانيا بهدفين لمثلهما.

وحاليا يستعد المنتخب المغربي بقيادة مدربه المحلي،وليد الركراكي، لخوض مغامرة جديدة في قطر حيث يصطدم في مجموعته مع منتخب كرواتيا في 23 نوفمبر الحالي قبل  يلتقي بلجيكا في 27 من نفس الشهر، ليواجه بعدها نظيره الكندي في الأول من ديسمبر القادم.

مهمة صعبة للمدرب

وكان الاتحاد المغربي قد عين وليد الركراكي، البالغ من العمر 47 عاما، على رأس الجهاز الفني لأسود الأطلس في أواخر أغسطس الماضي خلفا المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، والذي كان له الفضل في قيادة رفاق يوسف النصيري إلى النهائيات قبل أن تجري إقالته بشكل مفاجئ.

ورغم أن الركراكي لا يملك تاريخا كرويا واضحا عندما كان لاعبا، بيد أن تجربته في عالم التدريب على قصرها نسبيا قد تضمنت إنجازات جيدة، فقد استطاع أن يقود نادي الوداد البيضاوي إلى التتويج بلقب الدوري المغربي ودوري أبطال أفريقيا في العام الحالي، وكما سبق له الفوز بالدوري المغربي مع نادي الفتح الرباطي.

ودائما ما يعج منتخب أسود الأطلس بالنجوم أصحاب الموهبة الفذة، وفي هذه المرة سوف يلعب في صفوفه حارس مرمى إشبيلية الإسباني، ياسين بونو، وزميله المهاجم والهداف المتألق يوسف النصيري، بالإضافة إلى الظهير الأيمن في نادي باريس جيرمان، أشرف حكيمي، والذي يجاوره في خط الدفاع نجم بايرن ميونخ الألماني نصير مزراوي.

وتضم القائمة أيضا نجم نادي تشيلسي الإنكليزي، حكيم زياش الذي كان مستبعدا من قبل المدرب السابق، ويزامله في خطي الوسط كل من سفيان بوفال مهاجم أنجي الفرنسي ومنير الحدادي مهاجم خيتافي الإسباني وبدر بانون الذي اعتاد اللعب في قطر كونه أحد مدافعي نادي قطر.

أمال كبيرة:

“و عن حظوظ فريقه قال الركراكي في تصريحات لفرانس بريس:من الحق المغاربة ان يحلموا لاننا نملك منتخبا و لاعبين في مستوى الطموحات و مستوى النجوم الكبار في العالم”

محرر مراسل و صحفى

انهضة الدولية

المصطفى سعيدالدين