ذكرى عيد الاستقلال محطة مشرقة من تاريخ المغرب البطولي

 

 

 

أ.ب

يحتفل الشعب المغربي في الثامن عشر من كل سنة بعيد الاستقلال المجيدالذي جاء تتويجا لتضحيات جسام قدمها العرش والشعب.
ويحيي المغاربة يوم الجمعة 18 نونبر 2016 هذه الذكرى بكل فخر واعتزاز وهم يستحضرون تاريخ بلدهم الغني بالأمجاد, وبالمحطات المشرقة التي وقف فيها المغاربة وقفة رجل واحد في وجه الاستعمار الأجنبي ,معلنين التحدي بقيادة بطل التحرير جلالة الملك محمد الخامس التي اعتقدت السلطات الاستعمارية أن نفيه رفقة أسرته إلى كورسيكا ثم إلى مدغشقر سيوقف الانتفاضة العارمة التي تفجرت في كل المدن والقرى المغربية.
كما أن جل المخططات التي نفذها الاستعمار بدء بالظهير البربري الذي أصدرته الحماية الفرنسية في 16 ماي1930 بهدف التفريق بين أبناء الشعب المغربي انطلاقا من مبدإ “فرق تسد” والإقدام على نفي محمد الخامس وأسرته الشريفة يوم20 غشت1953 إلى كورسيكا ثم إلى جزيرة مدغشقر، كان مآلها الفشل الذريع وعجلت برحيل سلطات الحماية.
ففي الثامن عشر من نونبر من سنة 1955، زف الملك الراحل محمد الخامس لدى عودته من المنفى رفقة الأسرة الملكية، بشرى انتهاء نظام الوصاية والحماية الفرنسية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال، مجسدا بذلك الانتقال من معركة الجهاد الأصغر إلى معركة الجهاد الأكبر وانتصار ثورة الملك والشعب .