قليل من وجع أهل غزة وشعب فلسطين

مراسلة نجيم أحمد من مدينة فلير مقاطعة لانورماندي بفرنسا:

بقلب مجروح وخاطر موجوع وروح منكسرة وفي طقس بارد ما هو إلا قليل من وجع أهل غزة وشعب فلسطين ضرب مسالمون ومسالمات من مختلف الجنسيات والعروق الدينية موعدا لمسيرة سلمية مرخصة حتى وان لم تجمعهم الأخوة في الله فقد جمعتهم الأخوة في الإنسانية جمعاء وعدم الكراهية في صورة بهية للتسامح والتعارف والتوادد ومن منطلق ان لكل عبد من عباد الله حق الوجود والعيش فوق أرضه محترمين لقوانين شريعته والدولة التي يقيمون بها في اندماج كلي وعطاء وعمل متفاني لمحاربة كل أنواع الجريمة او الإساءة او الفساد.نعم أقول خرج الجميع بتعليم سموي الذي لم يدعو يوما او قطا للهمجية او سفك الدماء أو قتل العباد بل لنشر المحبة والخير وروح الاندماج والتعايش السلمي. قال الله تعالى: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير. وبحنجرة واحدة نادى الجميع أوقفوا هذا العدوان أوقفوا هذا القصف اوقفوا هاته الهمجية أوقفوا قتل الأبرياء الذين لم يسألوكم شيئا ولم يادوكم شيئا ولم يعادوكم. خرج الجميع اطفالا شبانا وشيوخا نساءا ورجالا يدا في يد بإسم السلم والسلام منادين بالأمن والأمان لأهل غزة وشعب فلسطين المضطهد المقهور المغلوب المتخلى عنه.شعب ودولة خطط لها أن تندثر وان تزول أمام تأييد مطلق وصمت رهيب ممن يدعون الديمقراطية ويلوحون

 

بشعار الإنسانية.خرج الجميع بمدينة فلير لدعوة كبير الشأن ان لايكون طرفا في هدر دماء الأبرياء ظلما وعدوانا خرج الجميع بشعار الجمهورية الاخوة المساواة والحرية وهم أمل أن يصل صوتهم المبحوح ونداءهم الغير مسموع لمن يسيرون الشأن الدولي لإنقاذ هذا الشعب الذي دفن موتاه بالآلاف دون معرفة السبب. علمتنا مبادىء وقيم الحياة وسمو الأخلاق ان نتألم لكل ضر لحق بالإنسان وان نتألم لالمه ونبكي لبكاءه وان لانقبل اي ظلم او عدوان يلم به في كونك هذا الذي خلقت وفسحت فيه لغرس جدور الحب والسلم والأمان. ويبقى مصباح الأمل مشتعلا ولن ينطفىء ولن تلطخه أيادي الغدر ونفوس الشر ونوايا الخبث ومخططات الإبادة والقمع والقتل.اليوم ما يهم هو إبادة كل ما يفرق الشعوب وما يزرع الرعب ويرهب العبد. اليوم وليس غذا هو وقف للقتل العمد.