الرسوم المتحركة الرسائل المخيفة

الرسوم المتحركة الرسائل المخفية
لقد كان الأخصائيون يحذرون دائما من مشاهدة الأطفال للتلفاز سيما إذا كانت المدة طويلة ، هذا في الوضع العادي بغض النظر عما يشاهده من حيث المحتوى والمضمون، فما بالنا وأطفالنا لا يكتفون بمشاهدة التلفاز بل الهواتف والشاشات المسمومة …ثم مابالنا بالنظر لخطورة المحتوى المقدم والذي من شأنه أن يخلق لنا جيلا لا هوية له تدس له إيحاءات تجعله يقبل التجاوزات ويؤمن بالأوهام …وتقدس الرموز التي تعني لأصحابها ما تعنيه …بل وتحطم الحدود ما بين الذكر والأنثى وتشجع على الخنوثة فتذكر النساء وتؤنث الرجال من خلال رسائل ملغومة تضر بالنشئ في غفلة من أهله وبلده ، بل تشجع على المثلية وزنا المحارم …وفي أبسط مظاهرها نجد بعض القصص التي تناقلتها الأجيال عبر الأفلام الكرتونية فنجد حياة الأميرة رهينة بقبلة ويتم تقديس هذه القبلة بحيث من شأنها أن تعيد بيضاء الثلج للحياة أو تنقذ حياة أميرة محنطة فتزرع فيها الروح …وهكذا ينشأ جيل هش محدود التفكير تعود أن يرى الفتى يلبس الزهري ويداعب الورود والفتاة التي تعشق زميلتها. ..ثم يصدق أن الذئب يأكل الجدة ثم يخرجها الصياد من بطنه لتعود إلى الحياة …
وأتمنى ألا يفاجأنا هذا الزحف الذي بدأنا نرى آثاره في الشباب الذين لا يتوانون في جعل عائلاتهم يلفون كل المدينة أو ينتقلون إلى أخرى بحثا عن سروال جينز مقطع و قميص يحمل جمجمة احتضنها عقله الباطن من رسوم متحركة منذ الصغر …وكل هذا في غفلة عن ذويه وعن الحكومة المترنحة …
بقلم لطيفة لجوي