بشيشاوة عراقيل وارتباك يعترض قافلة طبية وادارة المستشفى خارج التغطية

معانات القافلة الجراحية التي حطت الرحال بمدينة شيشاوة والمشاكل والعراقيل التي تعرضوا لها من طرف المستشفى الإقليمي بشيشاوة .

زكرياء حجي – النهضة الدولية
السبت 08 فبراير 2020

بطلب من علمل إقليم شيشاوة السيد بوعبيد الكراب ، نظمت فدرالية جمعيات الامل بشراكة مع  مؤسسة عمر التازي للأعمال الاجتماعية  وجمعية أفق ،وبتنسيق مع مندوبية وزارة الصحة وإدارة مستشفي محمد السادس بشيشاوة، حملة طبية جراحية متعددة التخصصات لفائدة اكثر من 100 مستفيد بمدينة شيشاوة خلال ايام 08/07/06  فبراير 2020.

وتضم هذه القافلة : الجراحة الدقيقة ،وجراحة الغدة الدرقية ،وجراحة النساء ،وجراحة الفتق ،وجراحة المرارة .

ويأتي هذا المقال تصحيحا لبعض التصريحات السابقة حول عدد ونوعية المنظمين، ومن اجل توضيح بعض النقط التي تثير تساؤلات لدى العديد من المواطنين الذين استفادوا من هذه الحملة والذين لم يساعدهم الحظ في الإستفادة .
فبالنسبة للمستفيدين يبقى السؤال المطروح المحرج لجميع المتدخلين هو إجبار كل مستفيد بأداء ثمن العملية رغم أن المنظمين للعملية يوفرون الأطباء والادوات الضرورية للقيام بالعمليات والادوية الضرورية لفترة النقاهة .
فمبدئ المجانية الذي يحفز الجمعيات لمساعدة المصالح العمومية لمواجهة الخصاص المتواجد في مجال التطبيب ليست له أي ترجمة في الواقع لأن المستشفى العمومي رغم مجانية العمل الجمعوي يتقاضى ثمن العمليات من طرف المستفيدين رغم أن العملية لا تكلف ميزانية الدولة أي مصاريف .

وحسب المعلومات المستقات من تصريحات المستفيدين فقد تراوحت التكاليف المؤدات ما بين 2600 درهم و 9000 درهم.
والمشكل الثاني الذي يطرحه المواطنين والمرتبط بالإختلالات التنظيمية داخل المستشفى فهو المتعلق بإجبار العديد من المواطنين على أداء فواتير العمليات مسبقا رغم عدم توفر إمكانية الإستفادة من خدمات القافلة الجراحية .

وحسب معاينة المواطنين الذين وقفوا في طوابير  داخل المستشفى لمدة يومين والذين يقدر عددهم ما بين 60 حالة فقد تم الأداء  منذ استقبالهم بشبابيك مصالح المستشفى وتم طمئنتهم بالإستفادة من العمليات الجراحية ،وأكثر من ذلك فمنهم من لم يتناول وجبات الفطور والفذاء لمدة يومين منتظرين داخل أبواب المستشفى فرصة الإستفادة من خدمات القافلة .

وبعد استفسار المنظمين حول عدم استفادة هؤلاء المواطنين تبين أن أعداد المرضى وتهيئ الملفات لم يتم في الشروط المطلوبة حيث تم إخبار المسؤولين عن القافلة بأن إدارة المستشفى تتوفر على 80 ملف جاهز ،وبعد ذلك تبين مع انطلاق الحملة ببدئ إعداد المرضى دون ضبط التخصصات والطاقة الاستعابية للمستشفى التي لاتسمح باستشفاء أكثر من 60 مواطن على أبعد تقدير .
وقد تأثر سير القافل الجراحية بعدم جاهزية الملفات الإدارية الشيء الذي تطلب من أطباء القافلة للإهتمام بإعداد الملفات قبل الشروع في العمليات الجراحية .

ومن ناحية اخرى تأثر سير القافلة رغم مجهودات منظميها بعدم انخراط الأطباء والممرضين التابعين للمستشفى محمد السادس بشيشاوة والذين بتقاضوا أجورهم من ميزانية وزارة الصحة والذي اصبحت تعاني الخصاص بدعم الجمعيات والعمل التطوعي، ( باستثناء الطبيبة المسؤولة عن طب النساء بالمستشفى الذي تميزت بحضورها ومشاركتها لحالات النساء اللواتي استفدن من العمليات ) .

  • وكان من المفروض أن ينضم طاقم الاطباء والممرضين بالمستشفى للدفع ومساعدت القافلة الجراحية لإستيعاب كل الحالات التي كان من الواجب معالجتها من خلال السير العادي والمحكم للموارد الذي يتوفر عليها المستشفى العمومي ومع ذلك فإن القافلة الجراحية بفضل جهود الأطباء والمنظمين تجاوزت العدد المبرمج أصلا إذ فاق عدد العمليات أكثر من 100 عملية وكان بود المشرفين على القافلة الإستمرار واستيعاب كل الطلبات لو توفرت إدارة المستشفى على طاقم طبي يمكن أن يسهر على تتبع الستفيدين بعد اجراء العمليات ولذلك اكتفى الأطباء صبيحة اليوم الاخير من القافلة بإجراء العمليات التي لا تتطلب جهدا ولا وقتا كثيرا في المتابعة .