# ماذا تعني كلمة عربي؟

كلمة “عربي” تعني التمام والكمال والخلو من النقص والعيب.
وليس لها علاقة بالعرب كقومية..
فعبارة “قُرْآناً عَرَبِيًّا” في الآية {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [يوسف 2]، تعني قرآناً تاماً خالياً من النقص والعيب..
وتفسير كلمة “عُرُبا” -بضم العين والراء وفتح الباء-، والتي وردت كصفة للحور العين في قوله تعالى:
{فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38)} [الواقعة]، فوصفت الحور بالتمام والخلو من العيب والنقص.
أما “الأعراب” الذين ورد ذكرهم في القرآن على سبيل الذم، ليسوا هم سكان البادية، لأن القرآن أرفع وأسمى من أن يذم الناس من منطلق عرقي أو عنصري، ولو كان المقصود بالأعراب سكان البادية لوصفهم الله تعالى بالبدو كما جاء على لسان يوسف عليه السلام: {وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [يوسف 100]
إذن من هم الأعراب؟
إن “ألف” التعدي الزائدة في كلمة الأعراب قد نقلت المعنى إلى النقيض مثلما في “قسط” و”أقسط”.
قسط : ظلم
أقسط : عدل
عرب : تم وخلا من العيب
أعرب : نقص وشمله العيب
وهذه في اللغة العربية تسمى همزة الإزالة..
فالأعراب مجموعة تتصف بصفة النقص في الدين والعقيدة..
{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [الحجرات 14]
فإن اللغة العربية التي هي لغة القرآن ليست لغة بشرية أصلا بل هي لغة السماء التي علّم الله بها آدم الأسماء كلها ثم هبط بها الأرض وكانت هي لغة التواصل بين البشر، فهي من أقدم اللغات وأفضلها، كونها لغة ربانية..
وهذه المعلومة نقدمها هدية للمتحضرين والمتغربين الذين يستخدمون ألفاظا أجنبية في معرض حديثهم بالعربية كدليل على أنهم أناسا مثقفين.
(*) من روائع الشيخ / “محمد الغزالي” رحمه الله..
ANAHDA DAWLIA////PAR //OMAR